الخميس، يناير 08، 2009

نص الخطاب التأريخي للقائد العام للقوات المسلحة القائد الأعلى للجهاد والتحرير لمناسبة ذكرى تأسيس الجيش

شبكة البصرة






بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
{الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ}
{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا}
{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ}
{الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
{الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً}


الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ناصر المؤمنين في قوله وقوله الحق جل جلاله {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} وفي قوله {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} وخاذل الكفار والمشركين والمنافقين والطغاة الظالمين البغاة المتجبرين في قوله وقوله الحق {وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ{50} فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ} والصلاة والسلام على البشير النذير سيدنا وقائدنا محمد النبي المكرم والرسول المعظم وعلى آله وصحبه جنود الحق حملة الرسالة الخالدة الخاتمة ومن تبعهم في حملها وتبليغها إلى يوم الدين.

يا أبناء قواتنا المسلحة الباسلة
يا أبناء شعبنا العظيم
يا أبناء أمتنا المجيدة
أيها الأحرار والشرفاء في العالم أين ما كنتم
تمرّ على بلدنا العراق العزيز اليوم الذكرى الثامنة والثمانون على إعادة تشكيل جيش العراق الأبي المجيد جيش الرسالة الخالدة الخاتمة بعد غياب طويل عن دوره الجهادي الطليعي الرائد في حياة الأمة ومسيرتها الإيمانية الإنسانية الحضارية تمر علينا هذه الذكرى العزيزة وشعبنا الأبي شعب الحضارة الإنسانية المجيدة يرزح تحت نير الاحتلال البغيض على مدى ستة سنوات إلا قليلا يقتل هذا الشعب العظيم ويهجر ويشرد وتدمر كل معالم الحياة في بلده تحت صمت مطبق عربي ودولي رسمي وشعبي يمثل أخطر مآمرة لتدمير وطن وشعب كان له اليد الطولى في النهوض الحضاري الإنساني عبر تاريخه الطويل وهو لا يزال يتجدد ويتصاعد إيمانه بقدره وبدوره التاريخي الإنساني الرسالي محتسب قدم ويقدم من اجل ذلك أغلى الأثمان وأعزها أنهارا من الدماء الزكية الطاهرة وقوافل من الشهداء لا عدّ لها ولا حصر لقد طالت هذه التضحيات الرجال والنساء والمرضى والأصحاء والشباب والأطفال وحتى الذي لم تلده أمه تلاحم بطولي تضموي لم يشهد التاريخ له مثيلا.

يا أبناء شعبنا العراقي الوفي المجيد
يا أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

يا أبناء جيشنا العظيم جيش الإيمان والجهاد والتضحيات والانتصارات جيش الحضارات والرسالات الجيش العراقي العربي التاريخي الخالد الجيش الذي قامت على أكتاف رجاله أقدم وأعظم وأعز الحضارات الإنسانية عبر تاريخها الطويل. حضارات سومر وأكد وقائده العام سرجوان الأكدي حضارات بابل وآشور وقادته الأفذاذ حمورابي ونبوخذ نصر وآشور بانبال.
جيش البطولات والفتوحات العربية الإسلامية جيش بدر وأحد وحنين والملائكة له ظهير ومعه نصير، جيش اليرموك والقادسية وقادته الأبرار أبو عبيدة وخالد وسعد جيش القادسية الثانية المجيدة وقائده صدام الشهيد السعيد وباني مجده الحديث. القادسية التي تصدى فيها لأخطر موجة صفوية بربرية استهدفت العراق والأمة جيش البطولات والتضحيات التي سجلها على ارض العروبة بدماء رجاله الطاهرة الزكية في فلسطين الحبيبة وفي مصر وسوريا والأردن.
هذا هو جيش العراق الذي نحتفي ونحتفل اليوم بمناسبة إعادته إلى ساحات الجهاد والدفاع عن الأمة وعقيدتها وأهدافها ومسيرتها التحريرية إنها من أغلى وأعز المناسبات الوطنية والقومية على امتداد تاريخ العراق والأمة يحتفي بها معنا اليوم شعبنا العربي من المحيط إلى الخليج تخليدا لهذه الذكرى واستذكارا لتاريخ هذا الجيش العربي العقائدي الثوري الأبي الأشم واستذكارا لصولاته ونخوته وبطولاته ومآثره الخالدة تمر علينا هذه الذكرى العزيزة اليوم لانطلاقة جيش العراق العظيم بعد غياب طويل عن دوره التاريخي الطليعي الرائد في مسيرة الأمة ونهوضها.
وهو اليوم وبحمد الله وفضله تقوم على أكتاف رجاله رجال العهد والوفاء قادة وآمرين ومقاتلين أعظم وأشرس وأشرف مقاومة للغزاة في تاريخ البشرية.

يا أبناء البعث المجيد داخل الوطن الكبير وخارجه يا أبناء شعبنا العراقي الصامد الصابر المقاتل باسمكم جميعا أحيِّ رجال العهد رجال البطولة والفداء رجال القوات المسلحة الباسلة وأكبر فيهم كل معاني الإيمان والوفاء والفروسية والصدق والإخلاص والرجولة والبطولة والفداء.
يا أبطال قواتنا المسلحة يا أبطال جيش القادسيتين المجيدتين أحييكم بتحية العروبة والإسلام تحية الإيمان والجهاد وأزف التهاني القلبية لكم في عيدكم المجيد وأشهد لكم ولرفاقكم اليوم أمام الله وأمام التاريخ في الجهاد وطنيين وقوميين وإسلاميين.
إنكم أنتم الرجال من المؤمنين في هذا العصر الذي صدقتم ما عاهدتم الله عليه والوطن فمنكم من قضى نحبه ومنكم من ينتظر وما بدلتم تبديلا وأشهد لكم أمام الله وأمام التاريخ أنكم انتم المؤمنون الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادكم إيمانا وقلتم حسبنا الله ونعم الوكيل، وانتم وحدكم ومعكم مناضلوا البعث المجيد الذين قلتم لأمريكا وحلفائها الأشرار وعملائها وأذنابها لما حشدوا على العراق ليطفئوا شعلة الثورة الوطنية القومية الإيمانية المتقدة المضيئة ليدمروا مشروعكم الحضاري النهضوي لقد قلتم هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادكم إلا إيمانا وتسليما، هذا هو جيش العراق حامل راية الثورة العربية الكبرى المدافع عن رسالتها في الحياة رسالة العرب الخالدة بكل معانيها ومضامينها الإيمانية الإنسانية الحضارية فهو المؤمن القوي بعقيدتها بل إن عقيدتها جزء من حياتها فهي دينه ودنياه وهي أمانة الله ورسوله في عنقه إلى يوم القيامة.

إنه جيش الوحدة التي تنشدها الأمة إنه جيش الحرية والتحرير الذي تنشده الأمة انه جيش الأمة المجاهدة وذراعها الطويل من اجل غدها المشرق وتحقيق مستقبلها وبناء حضارتها.
هذا هو جيش العراق فأي جيش مهني يتحدث عنه العملاء والخونة والدخلاء خسئ الغزاة وخسئ عملاؤهم وخسئ الجبناء والمتخاذلون إن جيش العراق هو جيش المبادئ الكبرى السامية للأمة وهو حامي حماها وهو سيفها البتار إن جيش العراق هو الوريث الشرعي لجيش الرسالة الأول جيش الوحدة والتحرير والبناء الحضاري الجيش الذي دمر الباطل وحطم الوثنية وحرر الإنسان من التخلف وعبادة الأوثان إلى عبادة الواحد الديان هذا هو جيش العراق الذي يتصدى اليوم بإيمانه العميق بعقيدته ومبادئه وأهدافه لأخطر غزو شهدته الأمة في تاريخها يستهدف وجودها من الأساس لقد أراد العدو من غزوه للعراق إيقاف نهوض الأمة وانطلاقتها على يد طليعتها في العراق فأراد سحق الطليعة وجيشها الطليعي وأراد الله القوي العزيز غير ذلك فبعث جلت قدرته الإيمان والروح والثقة والإقدام والبطولة والفداء في قلوب المؤمنين من أبناء الطليعة البعث المجيد وجيشه العظيم وقواته المسلحة الباسلة فعادوا وعاد الجيش إلى الدور الطليعي الريادي لقيادة الصراع الملحمي وتنتصر الطليعة وينتصر الجيش بإذن الله وقوته القوية ويقهر الغزاة وعملاءهم وتسحق الإدارة الأمريكية المتصهينة الغاشمة المجرمة.

يا أبناء شعبنا العظيم
يا أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

يا جنود الحق في المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية إن انهيار الإدارة الأمريكية عسكريا واقتصاديا وسياسيا وولادة إدارة جديدة بهذه الطريقة التي رأيتموها هو نتيجة طبيعية وحتمية للتصدي البطولي الذي قام به شعب العراق وقواته المسلحة ومقاومته الشريفة الصادقة الأمينة وهو الانتصار التاريخي الذي حققتموه على ارض العراق الطاهرة ولم يبق لرحيل العدو إلا أشهر قليلة ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله وإننا في هذه المناسبة العزيزة والتي رافقتها مناسبات كريمات عيد رأس السنة الهجرية وهجرة الحبيب صلى الله عليه وسلم التي مثلت انعطافا هائلا في مجرى الصراع بين الحق والباطل بين الكفر والشرك والرذيلة بين الإيمان والتوحيد والفضيلة بل مثلت الانتصار الحاسم على الكفر والشرك والظلم والطغيان وعبادة الأوثان ثم مناسبة رأس السنة الميلادية وولادة المسيح رسول السلام والمحبة والإخاء ضمن وحي ذكرى المناسبات الثلاث نوجه رسائل قصيرة مختصرة ومفيدة لأعدائنا أولا ثم لأصدقائنا وأحبابنا.
الرسالة الأولى : وبعد اندحار الإدارة الأمريكية المجرمة نوجهها إلى الإدارة الجديدة والتي جاءت ردا واضحا ومبينا على ما ارتكبته الإدارة المهزومة من جرائم بحق الشعوب الأمريكية وبحق شعب العراق وبحق الإنسانية في مناطق أخرى من العالم وعلى رأس تلك الانحرافات والجرائم هي غزو العراق وقتل أبنائه وتشريدهم وتدمير حياتهم لقد كادت بانحرافات وجرائم الإدارة السابقة أن تطيح ببناء الامبريالية العالمية لأمريكا من الأساس وذلك بفعل المواجهة البطولية التي أداها شعب العراق وجيشه ومقاومته ضد الغزاة وما كبدهم من خسائر بشرية واقتصادية ومادية أخرى ومعنوية في العراق وفي أفغانستان وحيثما خربت وأجرمت تلك الإدارة في ارض الله نقول باسم الشعب لهذه الإدارة ولرئيسها بشكل خاص السيد باراك اوباما والتي جاءت وعلى رأس شعاراتها الانسحاب من العراق نقول عليك أيها الرئيس رئيس أقوى دولة في العالم وأكثر دولة تقدما وحضارة وأكثرها ادعاءاَ بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان أن يفي بعده لله وللشعوب الأمريكية ولضميره ووجدانه وليحرز بذلك مكانته في التاريخ ترفع ذكره في الحياة الدنيا إلى يوم القيامة عكس سابقه قد ترك مكانته في التاريخ تحط من ذكره وقدره ويلعنه الله والتاريخ والإنسانية ويلعنه اللاعنون إلى يوم القيامة.
وأقول للرئيس اوباما إن أردت وأرادت إدارتك المحافظة على مصالح الولايات المتحدة الإستراتيجية المشروعة في بلدنا وفي منطقتنا فالقادر الوحيد على حفظها هو شعب العراق الحر المستقل وشعوب المنطقة الحرة المستقلة وليس العملاء والدخلاء الذين باعوا شرفهم وباعوا وطنهم وشعبهم وان أردتم مصالح غير مشروعة على حساب حرية شعبنا واستقلاله وخياره في الحياة فوالله سوف لن تحصلوا عليها ولن تهنئوا بها بل ستكون وبالا عليكم فنحن في المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية وفي القوات المسلحة المجاهدة نشهد لكم إن أعلنتم الانسحاب الشامل من العراق وتركته لأهله حرا مستقلا سنتحاور معكم فورا لإقامة أفضل وأوسع وأعمق العلاقات الإستراتيجية مع أمريكا على أساس المصالح المتبادلة والمشتركة وعلى أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية وعلى أساس الند للند واحترام حرية واستقلال الشعوب وخياراتها في الحياة وإما عكس ذلك لا سامح الله فنقول لكم من باب النصيحة والتبصير إننا باسم الله العلي القدير القوي العزيز قد اعددنا لمقاومة شاملة وفاعلة وطويلة الأمد حتى يخرج آخر جندي غازي هاربا من أرضنا ولو طال الجهاد والمقاومة لأجيال قادمة وهذا هو حقنا المشروع المقدس الذي اعترفت به وقدسته قوانين السماء والأرض على حد سواء وحتى التحرير الشامل والعميق لبلدنا العزيز من كل أنواع الاحتلال والاستغلال والهيمنة والابتزاز واعلم يا سيادة الرئيس إن مقاومتنا تقوم على إستراتيجية مبدئية عقائدية سياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية وتعبوية تكون جزءا لا يتجزأ من حياة الشعب وأجياله القادمة وأظنك أيها الرئيس تعلم أن لا غالي ولا ثمين في الحياة أغلى وأثمن للشعوب والأمم من الحرية والاستقلال والتحرر. ونقول كذلك للإدارة الجديدة سيظهر لكم قريبا وسيظهر للتاريخ حجم وتفاصيل الجريمة البشعة التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية في العراق وسيسحق بوش ومن عاونه على هذه الجريمة الإنسانية الكبيرة البشعة بحق شعب العراق المؤمن الإنساني الحضاري الذي من أرضه الطاهرة انطلقت أولى الرسالات السماوية لتنقذ الناس من ظلمات الجهل والتخلف والظلم والاستعباد إلى نور الهداية والحرية والتحرر والحضارة ولذلك نقول للإدارة الجديدة إن أي تأخير لخروجكم من بلدنا بماء الوجه الأبيض الذي فزتم به على الإدارة الطاغية المجرمة سيجركم شئتم أم أبيتم إلى الاشتراك في الجريمة الكبرى البشعة وهذا ما يتمناه بوش وإدارته اليوم ونضع عليكم وعلى أمريكا فرصة التاريخ ستحققونها واعلموا أنكم ستخرجون عاجلا أم آجلا كما خرج بوش وزمرته وبغير ماء الوجه الذي فزتم به وما على الرسول إلا البلاغ المبين.

والرسالة الثانية : نبعثها بهذه المناسبة الغالية على قلب كل عراقي شريف نداءاً صادقا مخلصا إلى كل قوى المقاومة والرفض المسلحة وغير المسلحة على أرضنا الطاهرة إلى العمل الجاد والصادق وبتجرد من كل الإغراض التي لا ترتقي إلى هدف التحرير والاستقلال وليسارع الجميع إلى عمل تاريخي كبير يرضي الله ورسوله ويفرح شعب العراق وهو إقامة وحدة الجهاد والرفض التاريخية فلا عذر لأحد بعد اليوم في التخلي عن إقامة هذا الصرح الجهادي التاريخي للإجهاز على ما تبقى من فلول الغزاة المعتدين المحتلين وعملائهم وأذنابهم لانجاز الهدف التاريخي الأكبر والاسمى هدف التحرير والاستقلال.

الرسالة الثالثة : نخاطب فيها كل الخيرين المجاهدين الرافضين للاحتلال خارج الوطن وعلى رأسهم مناضلي البعث ومجاهدي القوات المسلحة أن يعودوا إلى الوطن فورا وكل حسب جاهزيته للعودة وبدون تأخير لينظموا إلى صفوف رفاقهم في فصائل الجهاد وتشكيلات القوات المسلحة المرابطين المجاهدين على ارض العراق لكي يساهموا في شرف التحرير والنصر المؤزر ولتشاركوا شعبكم وجيشكم في أعياد النصر والتحرير وانتم قريرو العين ومرتاحو الضمير واعلموا أن النصر لآت وقريب بإذن الله وبقوته القوية {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ{4} بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ{5} وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.
وتذكروا أن الله القوي العزيز قد اخذ العهد على نفسه منذ الأزل والزمها بنصر المؤمنين فقال وقوله الحق {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} تحية مباركة طيبة لشهداء العراق وشهداء فلسطين وتحية خاصة معطرة ملؤها الحب والود والوفاء والثبات على العهد لسيد شهداء العصر القائد صدام حسين اسأل الله العلي القدير أن يتغمده ورفاقه أعضاء القيادة والذين يلونهم وجميع شهداء الأمة برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جناته واسأله تعالى وأتضرع إليه أن يرزقنا الشهادة في سبيله محتسبين مقبلين غير مدبرين فرحين مستبشرين وان يلحقنا بالرعيل الأول الطيب المبارك الحبيب المحبوب قرة عين المجاهدين وإمامهم وقائدهم إلى جنات النعيم صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه والتابعين ومن تبعهم صادقا مخلصا مجاهدا في سبيل الله وليعلم الجميع أن معركتنا للتحرير والاستقلال هي في الداخل على أرضنا الطيبة مع شعبنا الأبي الوفي الصابر المحتسب وليس خارج الوطن واعلموا أيها الإخوة والرفاق أن المكان الملائم والطبيعي والضروري لمناضلي البعث ورجال قواتنا المسلحة الباسلة والخيرين الرافضين من أبناء شعبنا هو بين أبناء شعبهم وفي صفوف مقاومتهم المسلحة البطلة وفي ساحات الرباط والجهاد وليس في الفنادق الفاخرة والمقاهي والصالونات العقيمة وأقولها اليوم بقوة إشفاقا على الجميع أن واجب أبناء الوطن اليوم هو الجهاد المقدس فانه فرض عين على أبنائه وليس التجارة الرخيصة بالجهاد وبحركة المقاومة الشريفة وتنظيماتها السخية ويحاول أن يتسلق بمجد مزعوم وواهم صنعه لنفسه بالكذب والخداع والتضليل والخروج عن عقيدة جيشها الرسالية واستراتيجيته والارتماء بأحضان أعداء الأمة وعقيدتها وأهدافها ومنهجها.

والرسالة الرابعة : خاصة إلى أبنائنا وإخوتنا من أبناء القوات المسلحة الذين أجبرتهم الظروف القاسية والمعقدة للانتماء إلى التشكيلات التي أنشأها الغزاة المحتلين وعملاؤهم مما يسمى بالجيش والشرطة والأجهزة الأمنية ثم موظفي الإدارة ومسؤوليها في جميع مفاصل حكومة الاحتلال لقد شكلت هذه الأجهزة بهدف حماية هذه الحكومة العميلة لتنفيذ مشروع الاحتلال الإجرامي لاستعباد العراق ونهب خيراته وسلب إرادته وإلغاء هويته وتعطيل دوره الرائد في الحياة واتخاذه قاعدة انطلاق لغزو الأمة وتدميرها واستعبادها ونهب خيراتها وتدمير مستقبل أجيالها نقول لهم إننا نتفهم تلك الظروف التي ظللتهم أو خدعتهم أو أجبرتهم ونقول إن العدو الغازي المحتل قد هزم وسيخرج عاجلا وليس آجلا ونحن في المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية الباسلة وفي القوات المسلحة الوطنية المجاهدة نرحب بعودتهم جميعا بدون استثناء ونحي المبادرين منكم للاتصال والتواصل مع المقاومة والقوات المسلحة لحماية الانتصار التاريخي الذي حققه شعبكم المجيد بأنهار غزيرة من دماء أبنائه البررة ونحن في القوات المسلحة بجناحيها الجيش وقوى الأمن الوطني تحي الخيرين الكثر الذين تواصلوا مع جيشهم المقدام وقواتهم المسلحة الباسلة وثبتوا على العهد ولم يرتكبوا أي خيانة ولم يرتكبوا أي فعل يسئ لشعبهم وجهاده المقدس وندعو الجميع بدون استثناء عدى القلة القليلة من الجواسيس والعملاء لإقامة علاقات التواصل والتهيئة والإعداد للتصدي لأي محاولة داخلية أو خارجية للنيل من انتصار الوطن وتحرره واستقلاله.

والرسالة الخامسة: فيها تحية وتقدير وفيها نداء وتبصير التحية والتقدير إلى أعضاء برلمان الاحتلال الذين رفضوا اتفاقية الذل والاستعباد وانحازوا إلى شعبهم بعد ما تبين لهم الحق وعرفوا أن ما بعد الحق إلا الضلال والنداء والتبصير والنصيحة الأخوية الحميمة لكل من في قلبه ذرة من خير وذرة من وطنية وذرة من دين ممن يشاركون في العملية السياسية وأنا اعلم بان في البعض منهم خيرا ووطنية ودينا وشرفا ولكن للأسف استهواهم المال الحرام والجاه الذليل أو يبدوا أنهم قد غرقوا في وحل العملية السياسية المخابراتية حيث ظنوا أنهم سيفعلون خيرا لأنفسهم ولشعبهم فابتعدوا كثيرا وبعدت الشقة بينهم وبين شعبهم المقاوم فيئسوا من رحمة الله فنقول لهم أولا لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا وشعب العراق المقاوم المجاهد المؤمن يقول لكم عفى الله عما سلف فالباب مفتوح للعود والعود احمد لمن استفاق وأحس بخطورة مشاركته في مشاريع الاحتلال الخطرة على وطنه وشعبه وأمته ونقول لهم إن العملية السياسية وما نتج عنها من حكومات وبرلمان وأجهزة هو مشروع الاحتلال المزدوج الذي وضعته وتقوده بكل تفاصيله إدارة الغزو والاحتلال وحكومة إيران الصفوية بشكل مشترك مخطط له ومعد منذ زمن بعيد وذلك لترسيخ الاحتلالين البغيضين عبر تحالف إستراتيجي طويل المدى وسوف لن يفترق الحليفان الإدارة الأمريكية وقيادة إيران الصفوية كما يزعمون ويدجلون ويضللون وكما تزعمون انتم كذلك تخدعون أنفسكم وشعبكم واعلموا أن تحطيم هذا الحلف العدواني لا يتحقق إلا بتحطيم الغزاة المحتلين الذين جاءوا بالصفوية الفارسية إلى بلدنا وتقاسموا فيها الغنائم المزعومة التي ستكون وبالا ودمارا على الجميع بإذن الله واعلموا أن العدو المحتل سيبقى يرعى ويحافظ ويدعم حكومة العملاء الصفويين على قاعدة التحالف والشراكة بين الغزاة وإيران كي تمضي عملية الاحتلال والتدمير للعراق والأمة ولهذه الحقائق نقول لا عذر بعد اليوم لمعتذر فان لم تستطيعوا الخروج من هذه الورطة فانحازوا في مواقفكم بقوة إلى جانب شعبكم المقاوم المقاتل واعلموا أن التاريخ سوف لن يرحم.

وباسمكم يا أبطال القوات المسلحة نحي شيوخ العشائر العربية الأصيلة وأعمدتها ورجالها الذين وقفوا منذ اليوم الأول لاحتلال بلدنا العزيز بوجه الغزاة والعملاء والخونة والجواسيس يذودون عن حياض الوطن وحرماته ومقدساته عن حريته واستقلاله وقدموا آلاف الشهداء من أبنائهم وإخوانهم وعمومتهم وعشائرهم فداءا للوطن وهم اليوم يمدون المقاومة بالرجال والمال ويحتضنونها وهم عمقها ومددها الأساسي بعد الله القوي العزيز سبحانه وتعالى علوا كبيرا ثم أدعوا الإخوة رؤساء العشائر وأعمدتها ورجالها الذين انخرطوا في ما يسمى بالصحوات احد أوجه المشروع الأمريكي الاستعماري التدميري وكذلك نتفهم الأسباب التي اضطرتهم للانحياز لهذا المشروع الخبيث الذي يهدف إلى تقويض مقاومة الشعب العظيم الباسلة ولوي إرادتها لإرادة الغزاة المحتلين وليعلموا أن اللعبة كلها من صنع المحتلين الغزاة في إخافتكم وإيذائكم من فرق الموت ومن القتل على الهوية ومن التكفير لكي تحتموا به فيستخدمكم أبشع واخطر استخدام ضد وطنكم وشعبكم وأمتكم أما بعد الآن وقد انتهى الإرهاب بالقتل على الهوية فلا عذر لأحد وقد هزم الغزو وسيرحل وان لم يرحل سيسحق بإذن الله ويهرب وكذلك في العاجل وليس الآجل فأهيب بكم جميعا الالتحام مع مقاومة شعبكم المنتصر ومع قواتكم المسلحة الباسلة لتنالوا شرف الجهاد وعزه.

الرسالة السادسة الخاتمة : نزفها إلى شعب الجبارين هناك على الأرض التي باركها الله وأيد أهلها وزين في قلوبهم الإيمان وانزل السكينة عليهم وثبت أقدامهم حتى أصبح شعب فلسطين الحبيبة شعب العجائب في الصمود الأسطوري والاداء والجهاد البطولي تحية إعجاب واعتزاز لشعب فلسطين تحية التأييد والتضامن مع شعب غزة البطل غزة الجريحة الصامدة الثائرة بوجه الباطل والتخاذل والانهزام والاستسلام غزة المنتصرة بإذن الله القوي العزيز.

ونقول اليوم لشعب فلسطين ولكل الخيرين في أمتنا ومن حقنا أن نقول إن ما يحصل اليوم من عدوان بربري همجي شوفيني على شعبنا في غزة ونتيجة لغياب العراق وقيادته الوطنية القومية وقائده فارس العروبة صاحب النخوة والحمية ولو أن شعب العراق حاضر في الأمة اليوم بقيادته وقادته لما استجرءت إسرائيل على القيام بهذا العدوان الغاشم الأثيم ونقول لشعبنا في غزة وفي فلسطين مزيدا من الصمود ونحن معكم في الميدان واعلموا أن انتصارنا وطرد الغزاة وتحطيم قوتهم وجبروتهم هو انتصار لكم لان المعتدي الأساسي على الأمة وعلى العراق وفلسطين هو الامبريالية الأمريكية وإدارتها المجرمة تحيتنا إلى أرواح شهداء المجزرة وتعازينا إلى عوائلهم واصبر أيها المجاهد في فلسطين وفي العراق وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون.

تحية طيبة مباركة إلى فرسان الجهاد والمنازلة في قواتنا المسلحة الباسلة وفصائل الجهاد والتحرير الوطنية والقومية والإسلامية في العراق وفلسطين والصومال وأفغانستان وفي كل ارض طيبة يدافع أبناؤها عن سيادتها وحرمتها وكرامتها والى مزيد من التصعيد والتسديد يا رجال العراق الأماجد والى ملتقى النصر المؤزر بإذن الله القوي العزيز ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار